حلم امرأة

عندما قرأت كلماتها الرقيقة اثارت بداخلي الكثير من المشاعر وودت لو كتبت فى صفحة تعليقها الكثير والكثير لكنني أحسست أن تلك الكلمات مكانها هنا فى مدونة انها انا لانها كلمات تخصنا جميعا
كتبت تقول فى قصتها

(أمنت منذ نعومة أظافرها بأن جمال الأنثى فى عقلها وذكائها وتفكيرها ولم تكن جميلة بقدر ما يكفى لتتخلى عن هذا المنطق) منقول من مدونة درما لخلود صلاح
واثارت بداخلي تساؤلات كثيرة حول ماهية الاشياء التى قد تجعل من أى أنثى سعيدة وهل تكمن حقا بعض السعادة فى كونها جميلة بعض الشئ ؟ او انها ذكية ؟ او انها ناجحة فى عملها ؟او كونها فتاه محبوبة من الجميع ؟او كونها حققت طموح كانت تبغاه طريقا لها؟
فكم من امراة جميلة تعانى وحدة او قسوة مجتمع يحملها مسئولية انحراف كل شاب او مضايقات لاتنتهى, وكم من امرأة ناجحة فى عملها وتعانى ايضا وحدة وقسوة مجتمع ينظر اليها على انها فتاة ذات طابع خاص فتقيم حسب طبيعة عملها ونجاحها, وكم من امراه طموحة وجدت نفسها وحيدة بعد صراع مع الايام لتحقيق ذاتها, وكم من امرأه ذكية ظنت انه بذكائها تستطيع ان تملك زمام امورها فأتت الاقدار عكس ما خططت فانهارت احلامها, وكم من امرأه محبوبة من الجميع لكنها تفتقد لوجود رجلا من اجلها وحدها بجانبها
لا اعلم لماذا حين سرحت كثيرا فى امور الكثير منا كفتيات اختلفنا في البيئة والدراسة والعمل وتفاوتت بيننا الاعمار الا اننى حين فكرت لم اجد ان هناك ما قد يجعل المراة سعيده حقا مستقرة امنة سوى وجود زوج يفهمها بعمق يقرأ ما في عيناها من حوار يسمعها فى صمتها يمنحها دفئا وحنانا فلا تحتاج لأحد غيره فيكون وحده هو كل دنيتها قادر أن يحتوى كل أحزانها وحده لديه القدره ان يهدئ من حيرتها ويطمئنها تجد فى حضنه ملاذا حين تهرب منها دمعاتها حين تقسو الايام فيكفيها انها معه وانه يحمل عنها اعباء الحياة
رجلا بكل ماتحمله الكلمة من معانى تشعر معه المرأة انه وطنها الوحيد
ذلك فقط ما تحتاجة اى امرأة لتبقى سعيدة

وفى النهاية تذكرت بيت شعر نردده دائما

ليس كل مايتمناه المرء يدركه و تجري الرياح بما لا تشتهى السفن

فقد تضطرنا الاقدار للسير فى طرق عكس التى حلمنا بها وتمنينا ليبقى كل شئ فى نهاية الامر قدر ومكتوب فى علم الغيب